مـــــــانــو ديــــاك

عمل دياك بمجال السياحة مع وكالة فرنسية ثم أسس شركة (Temet voyage) للسياحة ونسق بعض مراحل سباق 'رالي باريس – داكار' كما أقام مجموعة فنادق ومصانع ومن بينها مصنع
للمشروبات ، واهتم إلى جانب زوجته بالثقافة التارقية الأمازيغية فأصدر كتاب 'الطوارق والمأساة' بالفرنسية سنة 1992 كما ألف كتاب 'ولدت والرمل في عيني'، وكان أبعد القيادات التارقية عن العرب فلم يكن يجيد العربية.
بفضل علاقاته مع الأوساط السياسية والإعلامية في كل من فرنسا وأمريكا واللوبي الإسرائيلي استطاع التعريف بالقضية التارقية وتسليط الضوء عليها إعلاميا كما استطاع إضعاف النفوذ الفرنسي – الجزائري في بلاد التوارق حيث حظي بدعم المنظمات الحقوقية واللوبي الإسرائيلي.
مارس الضغوط السياسية على مالي والنيجر وأثر في الإنتخابات الفرنسية فاستطاع تقزيم الدور الفرنسي وإيجاد موقع للنفوذ الأمريكي في الصحراء الكبرى.
كان قائد الإنتفاضة التي اندلعت في التسعينات حيث انخرط في العمل مع الثوار في مايو 1990 إلى جانب 'الطاهر عبد المومن' رئيس جبهة ' تحرير شمال النيجر' و'ريسا أغ بولا' رئيس جبهة ' تحرير آيير و أزواد' التي تأسست سنة 1991 و 'محمد اناكو' رئيس 'اتحاد قوات المقاومة المسلحة' ليدخلوا بعدها في مفاوضات مع الحكومة انتهت بوقف إطلاق النار سنة 1993 إلا أن الحركة انقسمت على نفسها فتم إنشاء الجيش الثوري للحرية الوطنية.
أنشأ مانو ومجموعة من الشباب كانوا لاجئين في فرنسا, حركة تموست 'Tamust'(جبهة تحرير تموست)، كما أنشأ الجبهة الشعبية لتحرير الصحراء في يناير 1994.
حركة تموست التي كانت في الأصل ثقافية تساهم في نشر الوعي بالقضية الطوارقية، ومساعدة محتاجين وعموم الطوارق، من خلال تحديث المجتمع على صعيد التعليم وزيادة الوعي لديهم بضرورة الإرتقاء إلى مراتب أفضل، وكان لهم موقف سلبي من حمل السلاح إلا أن المذابح التي عرفها، جعلتهم يغيرون موقفهم من الحرب. كانوا يطالبون بالاستقلال الذاتي لإقليمي آيير وأغادس، وبعد وفاة مانو داياك خلفه Akuti وعادت الأمور إلى سالف عهدها.
هدد وجود الزعيم التارقي مصالح الدول النيجر- مالي-الجزائر- فرنسا ورأت بعض الأطراف في اغتيال الزعيم داياك حلا لأزمتها في المنطقة ولعب دور أكبر بعد القضاء على حليف واشنطن واللوبي الإسرائيلي في منطقة الصحراء الكبرى.
ولأسكات التوارق في مالي والنيجر، أغتيل الزعيم مانو ومن معه في انفجار طائرته من نوع (Cessna 337) حينما انطلق من أكادز متجها نحو العاصمة النيجيرية نيامي في مفاوضات مع الرئيس النيجيري 'ماحمان أوصمان' بحماية و ضمانة من الحكومة الفرنسية فمات كل من كان على متن الطائرة من 'حامد أحمد أغ خالو' و 'يهاها ويلي ويل' وهما زعيمين توارقيين والصحفي الفرنسي 'هوبرت لاسيي' وطيار نيجيري في يوم 15 ديسمبر 1995. يرجح أن للنيجر وفرنسا يد في هذه العملية الإرهابية.
مــاسين ن ميظـار
No comments:
Post a Comment