بيان منظمة تاماينوت حول حقوق الشعوب الامازيغية في بلدان تامازغا
اليوم العالمي للإعلان العالمي لحقوق الإنسان 10/12/2010
تحل اليوم 10/12/2010 ذكرى اعتماد الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ولا تزال الشعوب الامازيغية في تامازغا(شمال وغرب إفريقيا) تعاني من سياسات التمييز العنصري في كل المجالات. وهذا رغم التزامها بهذا الإعلان من خلال مختلف الاتفاقيات المتعلقة بحماية حقوق الإنسان وما ينص عليه في مادته الثانية:
"لكل إنسان حق التمتع بكافة الحقوق والحريات الواردة في هذا الإعلان، دون أي تمييز، كالتمييز بسبب العنصر أو اللون أو الجنس أو اللغة أو الدين أو الرأي السياسي أو أي رأي آخر، أو الأصل الوطني أو الاجتماعي أو الثروة أو الميلاد أو أي وضع آخر، دون أية تفرقة بين الرجال والنساء. وفضلا عما تقدم فلن يكون هناك أي تمييز أساسه الوضع السياسي
أو القانوني أو الدولي لبلد أو البقعة التي ينتمي إليها الفرد سواء كان هذا البلد أو تلك البقعة مستقلا أو تحت الوصاية أو غير متمتع بالحكم الذاتي أو كانت سيادته خاضعة لأي قيد من القيود"
وهذه الدول ملزمة كذالك من خلال اتفاقيات حقوق الإنسان بالمادة الرابعة من إعلان الأمم المتحدة بشان حقوق الشعوب الأصلية التي تنص على مايلي:
' للشعوب الأصلية، في ممارسة حقها في تقرير المصير، الحق في الاستقلال الذاتي أو الحكم الذاتي في المسائل المتصلة بشؤونها الداخلية والمحلية، وكذلك في سبل ووسائل تمويل مهام الحكم الذاتي التي تضطلع بها.
ان القاء نظرة على وضعيةحقوق الانسان و حقوق الشعوب الامازيغية في بلدان شمال افريقيا وغربها يبرز أن اغلب حكومات هذه البلدن لاتحترم الحقوق الفردية للإنسان الامازيغي ولا الحقوق الجماعية للشعوب الامازيغية.
· ففي مصر وليبيا وتونس فان السياسات الحكومية لاتكتفي بانكار وجود الشعوب الامازيغية بل أنها أقرت سياسات التعريب الهادفة إلى طمس الهويات الثقافية واللغوية لهده الشعوب .وهكذا فان الشعوب الامازيغية في مصر وليبيا وتونس مهددة بالانقراض بسبب سياسات حكوماتها واستعمال الترهيب والقمع ضد أية مظاهر ثقافية امازيغية كما أنها تسيء إلى تراثها وتطمسه من خلال عدم إقرار سياسات ثقافية ديمقراطية لحمايته باعتباره جزءا من تراث الإنسانية كما يشير إلى ذالك إعلان مكسيكو بشان السياسات الثقافية.
· ويعاني الشعب الطوارق ايموهاك في كل من مالي والنيجر وبوركينا فاصو من سياسات مشابهة لما سبق غير أنها اشد تدميرا في كل من النيجر ومالي بسبب الحرب المتواصلة من طرف مسئوليها ضد الشعوب الامازيغية .
· ورغم أن كلا من المغرب والجزائر بدأت في مراجعة سياساتها الاستيعابية ضد الشعوب الامازيغية من خلال الاعتراف الرمزي بالثقافة واللغة الامازيغيتين دون الشعوب الامازيغية فان تقاريرها التي تقدمها للجنة الأممية المكلفة بمراقبة مدى تنفيذ الاتفاقية الدولية ضد كل أشكال التمييز العنصري وكذا اللجنة المكلفة بمتابعة تنفيذ الاتفاقية بشان الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية أبرزت أنها لم تنجز مايكفي للقضاء على التمييز العنصري ضد الشعوب الامازيغية. وهو ما جعل هذه اللجن تدعو حكومتي البلدين إلى بذل الجهود الكافية من خلال سياساتها وتخصيص الميزانيات الكافية للقضاء على التمييز العنصري من خلال تحقيق التمتع بكل الحقوق بدون أي تمييز بسبب العرق أو الجنس أو اللغة أو الدين أو غيره.كما تدعو بقية الحكومات إلى ضرورة إعادة النظر في سياساتها التي تنكر وجود الشعوب الامازيغية .
· إن منظمة تاماينوت، إذ تذكر بأوضاع حقوق الانسان وحقوق الشعوب الامازيغية و استمرار معاناتها من التمييز العنصري كشعوب وكأفراد فإنها:
تطالب كل هذه الدول بمايلي:
1. أولا: استبدال سياسات التعريب الاستيعابية بسياسات ثقافية ديمقراطية يكون هدفها تطوير كل ثقافات ولغات الشعوب الامازيغية مع إشراكها في كل مسلسلات اتخاذ القرار وتمكينها من ممارسة الحق في تقرير مصيرها الثقافي والسياسي والاقتصادي وضمان ممارسة الحق في المشاركة في الحياة الثقافية وحق المشاركة في الحياة السياسية..
2. ثانيا:إقرار دساتير ديمقراطية في كل بلدان تامازغا(بلدان شمال إفريقيا وغربها) بمشاركة فعلية من ممثلي الحركات الثقافية الامازيغية ، تعترف بالشعوب الامازيغية وبهوياتها ولغاتها وثقافاتها وبحقها في تقرير المصير في إطار الوحدة الوطنية في أفق إقرار نظام ديمقراطي فدرالي. يضمن اقتسام السلطة والثروة والشراكة في القيم.
3. ثالثا:العمل الجدي من اجل تنفيذ التزاماتها الدولية تبعا لمقتضيات الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإعلان الأمم المتحدة حول حقوق الشعوب الأصلية والتي هي واجبة التنفيذ في إطار متابعة الاتفاقية المتعلقة بإلغاء جميع إشكال التميز العنصري وباقي الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان والتي يجب احترامها تجاه كل الأفراد والشعوب بدون أي نوع من أنواع التمييز.
تدعو كل المكونات:
وخصوصا منها مكونات الحركة الثقافية الامازيغية والحركة الحقوقية وكل الديمقراطيين ببلدان تامازغاالى العمل من اجل النضال المشترك من اجل إقرار دساتير ديمقراطية تعترف بالشعوب الامازيغية وهوياتها ولغاتها وثقافاتها في أفق إقرار أنظمة ديمقراطية فدرالية تضمن اقتسام السلطات والثروات والشراكة في القيم.
منظمة تاماينوت –المكتب الوطني
No comments:
Post a Comment