Agharras

جواب الوزارة على سؤال شفهي حول

" الحصيلة الأولية وآفاق تدريس الأمازيغية "

(عبد اللطيف أوعمو، أحمد الرحموني، أحمد حاجي، عبد العزيز جناح، محمد عذاب الزغاري)

فريق التحالف الاشتراكي

مجلس المستشارين

الثلاثاء 30 نونبر 2010

حقق تدريس اللغة الأمازيغية بالمؤسسات التعليمية حصيلة إيجابية منذ انطلاقته في الموسم الدراسي 2004/2003، حيث تقدم تدريس هذه المادة الجديدة على المنظومة التربوية واتسع أفقيا وعموديا، حيث بلغ عدد التلاميذ الذين يدرسون هذه المادة برسم سنة 2010/2009 ما يناهز 000 527 تلميذة وتلميذ (وهو ما يشكل نسبة %15 من مجموع تلامذة التعليم الابتدائي)، ويرتقب في إطار الخريطة المدرسية للموسم الدراسي الحالي أن يرتفع عدد التلاميذ

 ليفوق 000 600 تلميذة وتلميذ (أي بنسبة %19)، كما بلغ عدد الأقسام التي تدرس بها اللغة الأمازيغية برسم سنة 2010/2009 ما يفوق 000 22 قسما (وهو ما يشكل نسبة 18% من مجموع الأقسام بسلك التعليم الابتدائي)، ومن المتوقع برسم الموسم الدراسي الحالي أن يرتفع عدد هذه الأقسام ليفوق 000 24 قسما (أي بنسبة تقارب %20). وكان بالإمكان أن تكون الحصيلة أفضل لولا إكراه الموارد البشرية المؤهلة لتدريس اللغة الأمازيغية.

وللتغلب على هذا الخصاص، اتخذت الوزارة مجموعة من التدابير التنظيمية والتدبيرية والتشريعية وهي مرتبطة أساسا بالتكوينين الأساسي والمستمر.

1. التكوين الأساس:

· التعليم العالي

يعتبر التعليم العالي فضاء لتكوين الأطر التي ستحمل على عاتقها مسؤولية التكوين مستقبلا، حيث بلغ عدد المستفيدين في كل من أكادير وفاس ووجدة 785 طالبة وطالبا منذ سنة 2007.

وبالإضافة إلى المسالك المتوفرة في الكليات المذكورة هناك ماستر في اللغة والثقافة الأمازيغيتين في جامعة ابن زهر بأكادير. وقد تخرج الفوج الأول المتكون من 28 طالبا سنة 2007، والفوج الثاني المكون من 30 طالبا سنة 2009 ويتابع 78 طالبا دراستهم في مستوى الماستر برسم السنة الجامعية الحالية.

· مراكز التكوين:

ينظم القرار الوزاري الخاص بتحديد نظام الدراسة والامتحانات لنيل دبلوم مركز المعلمين والمعلمات إدراج اللغة والثقافة الأمازيغيتين ضمن منهاج التكوين الذي تم الشروع في تطبيقه ابتداء من الموسم الدراسي 2006-2007. حيث يبلغ الغلاف الزمني المخصص لها 80 ساعة سنويا على غرار باقي اللغات.

يستفيد حاليا كل المكوَّنين من مجزوءة التكوين في اللغة الأمازيغية بمختلف مراكز التكوين الأربعة والثلاثين المتواجدة بمختلف الجهات.

قامت الوزارة بإعطاء دينامية جديــدة للتكويــن خلال الموســـم الدراسي الحالـــي 2010-2011، حيث عملت على تحيين المعطيات المرتبطة بتأطير اللغة الأمازيغية بمراكز التكوين. كما عملت على تبسيط المساطر لتمكين الأطر المؤهلة من أساتذة التعليم الابتدائي من الاضطلاع بهذه المهمة بهذه المراكز.

2. التكوين المستمر:

اعتمدت الوزارة بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على التكوين المستمر كمدخل للتغلب على الإكراه المرتبط بالعنصر البشري. وأصدرت مجموعة من المذكرات التنظيمية والتأطيرية ساهمت إلى حد كبير في التغلب على الحاجات الملحة لتوسيع شبكة تدريس اللغة الأمازيغية، حيث حققت هذه العملية حصيلة مهمة تجلت في استفادة أكثر من (11000) مستفيد(ة) من دورات التكوين المستمر ، منهم حوالي 10500 أستاذ و267 مديرا و583 مفتشا و114 من أساتذة مراكز التكوين. كما تم تكوين 75 مكونا للمكونين بكل الأكاديميات للسهر على التكوين محليا، إقليميا، وجهويا.

وتتناول برامج التكوين المستمر ثلاثة جوانب: مضامين تتعلق بالحضارة والثقافة الأمازيغيتين، والكفايات اللغوية ومجالها السوسيولساني، ويتناول ثالثها الاختيارات والتوجهات العامة المؤطرة لمنهاج اللغة والمقاربات البيداغوجية الهادفة إلى تفعيله.

3. البرامج والمناهج والكتب المدرسية :

عملت الوزارة بتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على إعداد البرامج والتوجيهات التربوية وإنتاج الكتب المدرسية الخاصة بجميع مستويات التعليم الابتدائي. كما عملت أيضا، وفي إطار نفس التنسيق، على توفير الكتب المدرسية بالأعداد الكافية لتغطية الطلب في السوق الوطنية.

وفي نفس الإطار، تحظى كتب الأمازيغية بنفس العناية التي توليها الوزارة للدعم الاجتماعي وتشجيع التمدرس من خلال " عملية مليون محفظة".

4. التعليم الخصوصي

فيما يخص تدريس الأمازيغية في مؤسسات التعليم المدرسي الخصوصي، فقد بدأت التجربة في بعض الجهات وبنسب متفاوتة ومحدودة خاصة في جهة سوس ماسة درعة التي شرعت في هذه العملية منذ سنة 2006.

5. تقويم تجربة تدريس اللغة الأمازيغية

تعمل الوزارة بتنسيق مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية على إنجاز دراسة تشخيصية لواقع تدريس اللغة الأمازيغية واستشراف آفاق تطويرها والرفع من مردوديتها، وسيتم، غدا فاتح دجنبر 2010، فتح الأظرفة الخاصة بهذه الدراسة التي ستستغرق مدة إنجازها 8 أشهر.