الحــي الجديد بالحسيمة يدق ناقوس الخطر
سنوات من المعاناة لساكنة الحي الجديد بالحسيمة أمام ملفات عالقة ظلت إلى اليوم بدون حل ، بل تعيش في واقع الإهمال والمعاناة نتيجة الحصارمن طرف المؤسسة العسكرية بدعوى امتلاكها لأراضي داخل الحي وفرضت حضرا وعزلة و ظل الواقع كما هو الى اليوم والكل يعرف ما هي حقيقة الأملاك العسكرية بالحسيمة في العديد من الملفات ، ومن جهة ثانية تتعرض لعقاب جماعي من طرف عقلية المؤسسات المنتخبة المحكومة بالقبلية والضيقية والمصالح الانتفاعية لفئة عبرت بوضوح عن جشعها في استغلال المؤسسات العمومية والتلاعب بالملك العمومي ، كما لا يمكن إغفال التواطؤ المكشوف للسلطات العمومية ، و شيوع مظاهر البؤس الاجتماعي لغياب شروط العيش الكريم خصيصا لفئة عريضة من الساكنة التي استوطنت
على طول ضفاف الواد والذي تأكده كل الدراسات أنها منطقة مهددة وما فيضانات العام الفارط أقوى دليل ... وغيرها ، فالشيء الذي نتأسف له أن القائمين على الشأن العمومي تفتقد لديهم رؤية حماية المواطنين وإزالة الخطر المحدق بهم ، بل تساهم في الفوضى وتعميق الأزمة.
فكلما سألنا الساكنة عن واقعها اليومي إلا كان الجواب السخط والغضب على السلطات الوصية والمؤسسات المنتخبة لاسيما ما حدث بالبرنامج المقدم من طرف الدولة حول ما يسمى بإعادة الهيكلة للحي كان صفقة من الخروقات والتلاعب بالمال العمومي بل اتضح للجميع أنه نوعا من الاهانة للساكنة في العيش والحياة الكريمة ترقى الى قيمة المواطن و كذلك تكشف بشكل علني غياب رؤية هيكلة للدولة في مجال التأهيل الحضري خاصة أنها تعتمد على الواجهة وتترك الهامش في مستنقع أسود و بالنسبة لنا ما حدث بشارع تالوين وتنغير و وراء القدس و .... كان جوابا واضح ، ويمكن الحديث أكثر بتفصيل حول البنية التحتية للحي فالشوارع الرئيسية و الازقة مهملة و شبكة الواد الحار متهالكة و الانارة العمومية تعرضت لمرض العمى و غيرها، أما شباب الحي معرضون للضياع وهم في دوامة الروتين وقسوة الحياة من الضغط الاجتماعي نتيجة غياب المجالات الحيوية و إن إعتقد أن إحداث ملعب للكرة القدم قد يخفف الثقل و يساهم في خلق نوع من النشاط داخل الحي بل الأمر يندرج ضمن سياسة احتواء الغضب في الأحياء المهمشة لكن تقدير خاطئ .
وأمام الوضع اللاعادي بالحي على مختلف الجوانب يوجد أمر أكثر خطورة يهدد حياة الساكنة وفي أي لحظة يخلف كارثة يصعب تصورها و ذلك بوجود محطة لتوليد الكهرباء وسط الحي تشكل تهديدا حقيقيا على الساكنة لا سيما أن الحي مسيج بالاسلاك الكهربائية و محاط بخطر من كل الجهات، وكنا نتمنى لإزالة المحطة ونقلها الى خارج المجال الحضري إذ نفاجئ بإقامة منشئة أخرى أمام المحطة القديمة والمحاذية بسور مدرسة الحي، ليتأكد للجميع أن القائمين على مصلحة الشأن العمومي لا تهمهم صحة وسلامة وأمن المواطنين سوى مصالحهم.
إذن أرفع خطورة الأمر إلى كل الإطارات المدافعة عن مصلحة المواطنين ، أنه ما يحدث الآن بالحي الجديد يشكل كارثة خطيرة تحدق بالساكنة و أنه ذلك يحول مجمع سكاني يفوق 1500 نسمة الى منشئة كهربائية قابلة للانفجار في أي لحظة ، و أحمل مسؤولية ما يحدث للمجلس البلدي والسلطات المحلية لتخلفهما عن حماية المواطنين ، و أضع مصير الأسر على عاتق المكتب الوطني للكهرباء بإقدامه على زرع قنبلة موقوتة داخل الحي . ودعوتي كل من جمعية الحي الجديد وشبكة جمعيات الأحياء بالمدينة و الاطارات السياسية والحقوقية والمدنية بالمدينة للتحرك بشكل عاجل لإيقاف تلك المنشئة .
ولكم مني كل التقدير والاحترام
خالد بقايدي
مواطن من الحي الجديد
No comments:
Post a Comment