محمد اينعيسى يبدي رأيه في حصيلة 2010
إعداد محمود المسناوي/ ريف ستار
في إطار استطلاع الاراء الذي يقوم به موقع ريف ستار الإخباري يسرنا أن نتواصل مع عدد من الشخصيات الجمعوية والحقوقية للتعليق على الأحداث التي بصمت سنة .2010
محمد اينعيسى/ MAR: Mouvement pour l’autonomie du Rif
ما هي قرائتكم لأحداث سنة 2010 الماضية حول الأوضاع بالريف؟ وهل يمكن الحديث عن انجازات بهذا المعنى على الصعيد الحقوقي؟
بداية أشكر موقع ريف ستار عن المجهودات الجبارة التي يبذلها في اطار الاعلام الالكتروني
الجاد.
وقد استطاع هذا الموقع أن يجعل لنفسه مكانة محترمة لدى الأمازيغ عموما والريفيين خصوصا،نظرا للمواضيع والأخبار المتميزة التي ينشرها على صفحاته.
بالنسبة للأوضاع بالريف شخصيا لا أرى أي تحسن ملحوظ، وأحداث بوكيدارن الأخيرة تثبت بالملموس على أن الريف ما زال يشكل نقطة سوداء في العقلية المخزنية ،ناهيك عن الديموهراوية التي يواجه بها أبناء الريف في اطار النضال من أجل حقهم المشروع في الشغل والتظيم،وهناك اشارات واضحة من طرف السلطة المركزية تثبت على استمرار النهج القديم وما منع مؤتمر منتدى شمال المغرب لحقوق الانسان الا دليل واضح على استمرار السياسة المخزنية المبنية على الهواجس الأمنية، وقدمنع المؤتمر لسبب واضح وهو الشعار الذي يشير الى حق الجهات التاريخية في تقرير مصيرها،فأي حديث عن مستقبل الريف خارج الدائرة المخزنية غير مرغوب فيه.
وقد تتبعنا جميعا هذه السنة تحركات الجمعية الوطنية لحملة الشهادات المعطلين بالمغرب- فروع الريف- والتي كانت في الحقيقة تحركات تستحق التنويه والتشجيع ،بالمقابل كان هناك حصار بوليسي مخزني لهذه الحركة الاحتجاجية ،بالاضافة الى السلوكات المخزنية ضد مناضلين جمعويين بدعوى ترويج هؤلاء لفكرة الحكم الذاتي للريف
اذن كيف يمكن الحديث عن انجازات على الصعيد الحقوقي في ظل هذه السياسة المخزنية ؟
الريفيون ممنوعون حتى من حق تشجيع الفريق الرياضي الذي يمثلهم ،وقد تتبعت كل ما أثير من قلاقل ضد الريفيين فيما يتعلق بتشجيع الفريق الريفي الذي يمثلهم،هنا ذكرت مسائل بسيطة على الصعيد الحقوقي لأبين أن الريف ما زال على حاله رغم ما يروج من شعارات
كيف تقيمون عمل الفاعلين الجمعويين باوربا من خلال تحركات 2010 وما هي الحصيلة؟
كانت هناك حركة ملحوظة خلال سنة 2010،وقد أبان الريفيون للعالم عن استعدادهم للعمل الموحد من أجل الريف،فقد لاحظت وشاركت شخصيا في عدة لقاءات نظمتها جمعيات ريفية في عدة دول أوروبية، والنقطة المشتركة التي تجمع هذه اللقاءات هي التفكير في مستقبل الريف،ففي الآونة الأخيرة يمكن أن نقول أن الوعي الريفي قد تزايد بشكل ملحوظ لدى الجالية المقيمة في بلدان أوروبا ،فقد أصدرت عدة بيانات من طرف الفاعلين الجمعويين بأوروبا سواء تلك المتعلقة بالوضع الحقوقي العام أو تضامنا مع المعطلين في محنتهم من اجل الكرامة والعيش الكريم،دون أن ننسى العمل الملحوظ للفاعلين الجمعويين داخل الريف،وما الدينامية التي عرفتها اوروبا الا انعكاس للانشطة المكثفة من طرف الفعاليات داخل الريف
ما هي الرسالة التي تودون توجيهها للعالم في بداية 2011 ؟
الرسالة التي أود ان أوجهها للعالم هو أننا شعب أمازيغي ريفي نسعى الى تحقيق مجتمع تسوده الديموقراطية والعدالة الاجتماعية ،ونتمنى ان تنقص وتيرة المعاناة لدى مختلف شعوب العالم
وهل تأتي السنةالأمازيغية بالجديد هذه السنة في ظل تعدد التجارب واختلاف الآراء؟
أعتقد ان تدبير الاختلاف هو السبيل الوحيد لتقدم المجتمعات ،وبدونه تبقى الأفكار عمياء والخطاب أبكم ،والتجارب الانسانية كلها مبنية على أساس التعدد والاختلاف،وأعتقد أن المناضلين الريفيين قد ادركوا أهمية النضال المشترك رغم اختلاف الر ؤى،ونتمنى أن نساهم جميعا في بلورة فكر وفعل في مستوى التحديات المطلوبة.
تنمير
نقلا عن موقع :
No comments:
Post a Comment