Sunday, January 16, 2011

اليكم يا سواعد الكرامة في تونس البطلة
تحيات الصمود والعز
اليكم يا أصحاب الضمائر الحية لشعوب المغاربية المقهورة من الانظمة الاستبدادية
تحيات الاجلال و الكرامة
اليكم يا شموع الحرية يا خيار التحرير

من الطبيعي أن تنتفض الشعوب المغاربية نتيجة القمع والاستبداد والحكرة لأنها ببساطة لم تعد تحتمل أكثر ، فرغم لغة القمع والاضطهاد وإخضاع الشعوب بالقوة لسلطتها وهيمنتها لا يمكن أن تغتال هويتهم الصلبة المرتبطة بعمق الكرامة والعيش الكريم ، وما لنا من تجربة الماضي في مواجهة الاستعمار خير الكلام والدليل خاصة في معركة الأشراف بالجزائر وتونس و ليبيا والمغرب . ناضل الأجداد والآباء ضد الطغاة مغتصبي أوطانهم وقدموا الملايين من الشهداء لحماية أراضيهم وأبنائهم من أجل الكرامة
 والوطن الحر، وطن يتسع للجميع يحتضن أبنائه ويوفر كل الضمانات لحياتهم دون المساس بحقوقهم وكراماتهم كما رسمه الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي و الأمير عبد القادر الجزائري و والأمير عمر المختار والقائد فرحات حشاد وكل الأشراف ، لكن ما حدث ويحدث هو استمرار الاستعمار بشكل غير مباشرة المتحكم في مؤسسات البلدان المغاربية وثرواتهم لأزيد من خمسة عقود ، والشعوب في معاناة لا متناهية أمام عائلات ورثة الحكم بشكل فردي مطلق ومستبد وجنرالات الفساد التي حكمت على الشعوب في دوامة اليأس والعنف .
نعم الشعوب تنتفض بأصوات عالية ودمائهم أغمرت تراب الأوطان الغاصبة و مستعدة للأكثر، وبنفس النهج و الحس الوطني الصادق الذي رسخه الأحرار في الماضي لا يهابون الأنظمة الديكتاتورية المستبدة ولا لغة الحديد والنار وهي في معركة حتى النصر ولن ترضى أن تنتهك كينونتها وحقوقها ، فمن تونس الغالية الأمل المشرق لكل شعوب العالم والجزائر بلد مليون شهيد الثورة إلى كل شعوب المنطقة في استنهاض الوعي الوطني الحقيقي للنضال ضد الطغاة عملاء الرأسمالية العالمية والامبريالية الفرنسية والأمريكية، بالعودة إلى بطولات التحرير و المعارك الشعبية المدونة في صفحات التاريخ بأجساد الشهداء المنتشرة عبر ربوع كل الأوطان ، والمزيد من الالتحام بقضايا شعوبنا ومواجهة الاستعمار الجديد بأدواتنا المعهودة من الانتفاضات في المدن والقرى .
إن كل تلك المخططات لدول الرأسمالية العالمية التي خربت العالم و استغلت الثروات ونهبت الخيرات وحولت المنطقة الى مختبر لتصريف البرامج من أجل خلق توازن مع الشرق الأوسط لحماية مصالحها عبرتصريف خطاباتها من قبيل منتدى المستقبل، وكذلك إعتماد المنطقة كإحتياط لمسألة موازين القوى رغم أن واقع الحال مبني على هشاشة العلاقات الرسمية نتيجة خلافات عميقة في بيت الداخلي من نزاعات حدودية و التبعة العمياء التي خلفها الاستعمار ، إنها تركة فرضت واقعا كله أزمات مفتوحة على كل الاحتمالات و أصبحت شعوب المنطقة المغاربية في وضعية كارثية تستغل بأبشع الصور لا كرامة ولا حقوق وظلت في خندق مظلم من طرف حكام المنطقة ، و هذا كله يزيدها الإيمان القوي بأحقية الدفاع عن وجودها وضمان العيش الكريم لاسيما أن المنطقة تاريخها حافل بالأمجاد و روائع المقاومة الشعبية المتنوعة وهي في حيوية دائمة وتبدع أشكال الدفاع الذاتي لها ، فمهما تكون درجة القمع لن تتوقف الإرادة الشعبية بل كلها إصرار وتحد ومقاومة وصمود .
نعم الشعوب في موعدها مع التاريخ تنتفض ضد ناهبي خيراتهم ، وتونس هي صيحة الشعوب و بداية لإسقاط كل الانظمة الديكتاتورية ، اليوم حاكم الشعب التونسي الطاغية بن علي و غدا سيلتحق به كل الطغاة ، والكلمة في النهاية للشعوب .

لكم منا كل الاعتزاز و الفخر يا ورثة الاحرار بشمال افريقيا



خالد بلقايدي
مناضل يساري / شمال المغرب


No comments:

Post a Comment