ريفي يقرر العودة إلى أرض الوطن بعد 25 سنة من المنفى الإضطراري
يعتبر رضوان أسويق من الوجوه المعروفة في إسبانيا كمعارض قديم للنظام المغربي ، و كان قبل فراره النهائي (مضطرا) إلى الجارة الشمالية إسبانيا ، عضوا نشيطا في الحركة اليسارية المغربية ، بدءً بالحركة التلاميذية ، وصولا للحركات الجماهيرية الإحتجاجية ، و قد عانى كثيرا بسبب إختياراته السياسية مع رجالات البصري في تلك الحقبة .
بعد ما يقارب 25 عاما من المنفى و الغربة بعيدا عن الوطن الأم ، قرر رضوان أسويق الذي غير الزمان بعضا من ملامح وجهه و أخذت الأعوام من شبابه و حيويته المعهودة ،
أن يعود للأرض التي سبق و أن حلم بالعيش الكريم فوق ترابها و بين أهلها .
بعد أن تردد رضوان كثيرا في أخذ المبادرة ، قرر صبيحة اليوم السبت 19/02/2011 أن يركب أمواج المتوسط متجها لمدينة البوغاز ، و قد حل بها هذا اليوم ، لتطأ أرضه رصيف الميناء بعد ازيد من 25 سنة ،
يشار أن السيد رضوان قد دخل المغرب في جو عادي ، دون أدنى مضايقات و لا إستفزازات ، و قد صرح لنا في إتصال هاتفي أنه عازم على التواجد يوم 20/02/2011 بالريف لمشاركة أهله و معارفه في إحتجاجات الشعب المغربي المطالبة بالتغيير و الإصلاح.
قبل أن يقرر السيد رضوان ركوب أمواج البحر عائدا لأرض الوطن ، كان لمراسلنا في إسبانيا دردشة قصيرة معه ، نستهلها بورقة تعريفية للسيد رضوان أسويق ، و مسيرته قبل النفي/الهروب.
رضوان أسويق في سطور
من مواليد 1960 بمدينة تطوان ..متزوج و أب لطفلة
دخل إلى إسبانيا لمتابعة الدراسة في الفنون التشكيلية عام 1982 .
كان يزور المغرب من 1982 حتى 1986
و نتيحة للمشاكل التي كان يتعرض لها في تطوان من 1982 حتى 1986 قرر الاستقرار في مدريد ..
ظروف الإعتقال
كان عنصرا نشيطا في الحركة الإحتجاجية الطلابية التي كان يعرفها المغرب أنذاك ما بين 1982 حتى 1986 ... كان يدخل إلى المغرب عدة مرات مما أثر إنتباه المسئولين.
تعرض للإعتقال سنة 1986 في "رينكون" بتطوان ، و يأتي إعتقاله إثر الحملة التمشيطية التي تعرض لها المناضلون في تلك السنة – خاصة مجموعة27 – من قبل النظام.
تم إعتقاله من طرف شرطة تطوان في 1986 ، و من ذلك اليوم سلم لجهاز المخابرات المغربية (الديستي) ، بتهمة أن لديه علاقة مع بعض المناضلين الذين كانوا متهمين في تلك الفترة ، و وجهت له كذلك تهم إنخراطه في الحركة الإحتجاجية في مثلث تطوان شفشاون طنجة ، بالإضافة إلى تهم التحضير لإنتفاضة 1984 ، تعرض في فترة إعتقاله للتعذيب بشتى أنواعه لمدة 10 أيام .
وفي إسبانيا واصل مسيرته النضالية في وجه النظام المغربي بشتى الطرق .
في سنة 1986 كان من مؤسسي جمعية المهاجرين المغاربة في إسبانيا ، و في مؤتمرها الأول انتخب رئيسا لها ، لكن الجمعية تم حلها سنة 2000 .
و حاليا يهتم بالجانب الفني التشكيلي ، المسرح ، السينما .... التي يعتبرها كمرحلة أساسية بالنسبة للهجرة ، خاصة الجيل الثاني من المهاجرين من أجل تثبيت الهوية الثقافية المغربية داخل المجتمع الإسباني .
سؤالنا للسيد رضوان : لماذا قررت الرجوع إلى المغرب في هذة اللحظة ؟ و الأسباب ؟
جواب : رجوعي إلى المغرب نتيجة للتطورات التي تشهدها المنطقة خاصة المغاربية ، منها ما إستجد حاليا في الشارع المغربي و الريف بالدرجة الأولى ، و أعتبر هذا الرجوع تحدي للقمع والإرهاب الذي يعانيه أناس بعيدين عن وطنهم .
كما أعتبر هذا الرجوع عودة للكرامة .
سؤال : ما موقفك من 20 فبراير ؟
لدي رغبة للمشاركة في مسيرات 20 فبراير ، إلى جانب باقي المغاربة من أجل إستنكار الإستبداد و الوضع المزري الذي يعيشه المغرب في جميع المستويات .
وفي كلمة له لموقعنا ريفناو دعا جميع الأحزاب السياسية والجمعيات المشاركة أن تحترم المبادرة المطروحة في هذه الساحة للمطالبة باالحقوق المشروعة للشعب المغربي .
نقلا عن موقع :
No comments:
Post a Comment