Monday, March 14, 2011

الشباب الثــوري بالريف المغربـيفي : 12/03/2011
بيـــان رقم 2

فرضت التطورات السياسية المتسارعة التي عرفها المغرب منذ 20 فبراير جملة من السياقات وتركت الباب مفتوحا لوضع احتمالات وسيناريوهات تختلف باختلاف المواقع الطبقية. مما يتعين معه تقديم هذا البيان التوضيحي من لدن الشباب الثوري المشارك في الاحتجاجات الشعبية التي اتخذت طابع الهجوم بعد التصدي لمختلف محاولات الاستفزاز التي شنها النظام اللاوطني اللا ديمقراطي اللاشعبي باستخدامه جهاز البوليس والجيش لقمع المحتجين والمتظاهرين المطالبين بالتغيير السياسي والإقتصادي، فما كان على الشعب المقموع لأزيد من خمسة عقود سوى استهداف بعض المؤسسات والمنشآت التي تكرس السيطرة
 الطبقية للطبقة المسيطرة على طول امتداد لحظات "السلم الطبقي" موجها في ذلك خطابا واضح المعالم مفاده أن الشعب قادر على حماية نفسه وممتلكاته الخاصة والعامة، وأنه يميز جيدا بين أعدائه وأصدقائه، أما بعض الحالات القليلة فإن النظام يتحمل فيها كامل المسؤولية لكونه من دبر وسخر لإرتكاب بعض الأعمال "التخريبية" من أجل التشويه باحتجاجات الجماهير الشعبية. إلا أن رد فعل النظام سيسقط عنه القناع وسيعري كل الأوهام التي يسوق لها باستخدامه لمختلف أجهزته الإديولوجية (المؤسسات الإعلامية من إذاعة وصحافة وتلفزيون، المؤسسات التعليمية ... إلخ) والتي بواسطتها تحقق الطبقة المسيطرة سيطرتها الإديولوجية، فتنكشف حقيقة "الاستجابة لمطالب الإصلاح" و "التفهم لرغبة الشباب في التظاهر والإحتجاج"، لكونه لم يتوان لحظة واحدة في استخدام جهاز الدولة بكامل حقيقته كأداة قمع طبقية (الإعتقالات، المطاردات ومداهمات المنازل، عسكرة بعض المناطق ومحاصرتها بشكل كامل، الاغتيالات، محاكمات بسرعة البرق وعدم مراعاة أدنى شروط المحاكمة العادلة وإصدار أحكام قاسية ...)، كما جسد عقم اختياراته وكرس نفس النهج اللاشعبي الذي سار فيه منذ الإستقلال الشكلي بلعبه لورقة "التعديلات الدستورية" في استعلاء تام عن إرادة الجماهير الشعبية الراغبة في تقرير مصيرها السياسي والاقتصادي وفق آليات تجعل من الشعب الصانع والمبدع الحقيقي للدستور ولنوع النظام الذي يرتضيه بديلا للديكتاتورية والقهر الاقتصادي والاستبداد السياسي.
فانسجاما مع مطالب الجماهير الشعبية في التحرر للعيش في غد أفضل قوامه العدالة الإجتماعية والمساواة، نعلن أن اختياراتنا مفتوحة، ونضم صوتنا إلى كل المقهورين الراغبين في الإنتفاضة وتأجيج الغضب الشعبي إلى أن يتحقق المطلب الرئيسي لأزيد من 40 مليون مغربي ومغربية : نتقاسم الوطن، فلنتقاسم خيراته وثرواته بكل عدل ومساواة.

إلى الأمام لإنجاح الثورة الوطنية الديمقراطية الشعبية.
إلى الأمام لبناء الجمهورية الوطنية الديمقراطية الشعبية.
سقط الثوار ... عاشت الثورة ...




No comments:

Post a Comment