Wednesday, March 30, 2011


بــيــان

في هذه الظروف التي تمر بها الأمة ونزولا عند رغبة الكثير من قواعدنا الشعبية في ضرورة توضيح موقف المؤتمر الوطني لتحرير أزواد مما يجري في ليبيا حيث يقوم الشعب الليبي الشقيق بثورة مباركة وانتفاضة شعبية للتخلص من الاستبداد والفساد الجاثم منذ 42 عاما عندما اغتصب الديكتاتور معمر القذافي السلطة عام 1969 مقصيا الملك الشرعي للبلاد الشريف الملك إدريس السنوسي حيث أذاق القذافي الشعب الليبي صنوف الهوان والذل والتقتيل الممنهج الذي لم تسلم منه أي أسرة أو شريحة من شرائح الشعب الليبي .


وقد قام القذافي بالعديد من الجرائم في حق شعب أزواد " الطوارق والعرب " شملت توريطهم وإرسالهم إلى صراعات وأزمات وحروب لا ناقة لهم فيها ولا جمل كحرب تشاد وجنوب لبنان والتصفيات التي تعرض لها رموز قيادية من شعب أزواد على يد مخابرات القذافي أمثال جريمة اغتيال مانو دياك وتمويل القذافي للمجهود الحربي لمالي والنيجر ضد شعبنا والدعم الذي جلبه القذافي وجنرالات الجزائر لمالي ونيجر لدى النظام الرسمي العربي عبر علاقات القذافي وأبنائه وجنرالات الجزائر المميزة مع مخابرات حسني مبارك برئاسة اللواء عمر سليمان ومجلس وزراء الداخلية العرب عبر زين العابدين بن علي الذي ورط الأمير نايف بن عبد العزيز الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب لمكافحة الإرهاب لاستهداف شعبنا وتحريض "افريكوم " ضده .
وأيضا زرع القذافي وجنرالات الجزائر الفتن والانقسامات القبلية في النسيج الاجتماعي الأزوادي عندما صنعوا قيادات فاسدة عميلة تدور فلك أمغارهم القذافي وجنرالات الجزائر والذين احرقوا سلاح المقاومة وباعوا دماء الشهداء وتنكروا للثكلى والأرامل والأيتام من أبناء شعبنا لإرضاء غرور أمغارهم القذافي وجنرالات الجزائر ففقدوا كل شيء وخسروا ماء وجههم أمام شعب الطوارق وأمام الشعب الليبي الجريح الذي يعاني من جرائم أمغارهم القذافي واليوم فإن الطيارين الجزائريين والسوريون والصرب يشاركون مرتزقة القذافي في قصف الشعب الليبي الجريح المجاهد الذي يسعى للتخلص من جرائم القذافي.
ويعرف القاصي والداني أن المؤتمر الوطني لتحرير أزواد منذ تأسيسه في 16 /06 /2006 أخذ على عاتقه إبعاد قضية أزواد عن العابثين بمقدرات شعبنا مثل القذافي وجنرالات الجزائر وأمراء الحرب الفاسدين من القيادات المرتبطة بالقذافي وجنرالات الجزائر وتدرجنا في إبعاد القضية الوطنية عن الأيدي العابثة المرتبطة بأمغارهم القذافي وجنرالات الجزائر وتعرضنا للتنكيل والاستهداف والتأمر من طرف القذافي وجنرالات الجزائر وأمراء الحرب الفاسدين المرتبطين بهم .
كما قاومنا الكثير من جرائم ومؤامرات أمغار الفساد والمفسدين القذافي وتصدينا لشراء الذمم الذي يقوم به عملاء القذافي و ورفضنا وتبرأنا من جميع الاتفاقيات التي رعاها جنرالات الجزائر والقذافي منذ عام 1992 حتى عام 2008 لأنها ترمي لشرعنه نهب ثرواتنا الوطنية من طرف شركة "سونتراك " الجزائرية وشركات برلسكوني ورجال الأعمال القذاذفة الفاسدين وفضحنا الكثير من جرائم القذافي وجنرالات الجزائر .
ومنذ عام 2008 بعد خطاب القذافي الشهير الذي سخر فيه من الطوارق "كل تماشق " وزعم أنهم شعب بدائي لا يستحق بنظره دولة لعبنا دورا مهم في تقزيم وتحجيم مكانة القذافي وجنرالات الجزائر الإقليمية والدولية وجعلناهم أضحوكة للقريب والبعيد وشجعنا بعض حلفائنا في الغرب على احتضان المعارضة الأمازيغية الليبية والجزائرية كمرحلة أولى ثم بقية المعارضة الرافضة للنظامين الفاسدين في طرابلس والجزائر .
وسحبنا البساط من تحت أقدام ما يسمى تجمع " س ص " والاتحاد الإفريقي المنظمتان العنصريتان المعاديتان للسامية مما أدى لحرمان القذافي من فترة رئاسية ثانية على رأس الاتحاد الإفريقي كما ساهمنا في تفكيك شبكة علاقات ومصالح القذافي في المشرق العربي بسحب البساط من تحت أقدام القذافي في الساحتين اللبنانية والعراقية إضافة لإبعاده عن الملف الفلسطيني وسخرية الفصائل الفلسطينية من القذافي وجنرالات الجزائر .
ومنذ بداية 2010 قدمنا الدعم والإسناد للمعارضة الليبية وخاصة جبهة انقاذ ليبيا والحزب الدستوري المرتبط بأسرة الملك إدريس السنوسي الحليف الاستراتيجي للأمير محمد علي الأنصاري والذي استضافه ما بين 1956 – 1961 و قدمه للملكين فيصل وغازي في العراق والملك محمد الخامس في المغرب وإيمانا منا بقول الله تعالى " وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان " وجب على جميع معسكر الاستقلاليين الذي أسسه الزعيمين الخالدين الأمير محمد علي الأنصاري والمناضل مانو دياك و الذي يقوده الآن أبو بكر الأنصاري رئيس " المؤتمر الوطني لتحرير أزواد " أن يردوا الجميل للشعب الليبي الذي قدم لنا ملكهم الشرعي الملك إدريس السنوسي الدعم وصنع مؤيدين في الخمسينات لقضيتنا وذلك بمساندة ثورة الشعب الليبي الذي يستحق منا وقفة رجولة وشهامة ورد الاعتبار لهذا الشعب الجريح والوقوف بجانبه ففي الشدائد تعرف الشعوب حلفائها الحقيقيين ومساعدة الشعب الليبي في طي الصفحة المؤلمة السوداء لأمغار الإجرام معمر القذافي حتى يتنفس الليبيون الحرية .
ومن هذا المنطلق أدعوا جميع قواعدنا الشعبية ومن لنا كلمة مسموعة عليه من الأزواديين طوارق وعربا دعم مساندة ثورة الشعب الليبي وأؤكد اعترافنا ومساندتنا ودعمنا الكامل للمجلس الوطني الليبي الانتقالي بقيادة المقاوم الشريف مصطفى عبد الجليل وأن دعم انتفاضة الشعب الليبي الشقيق وقيادته الشرعية ممثلة بالمجلس الوطني الليبي الانتقالي فرض عين على كل مواطن أزوادي طوارقي أو عربي واغتنام هذه الفرصة التاريخية لبناء علاقة إستراتيجية مبنية على الأخوة والروابط التاريخية والمصير المشترك بين الشعبين التوأمين الشعب الليبي و الشعب الأزوادي والعمل مع المجلس الوطني الانتقالي لتحقيق هدفين

1-العمل على تحرير ليبيا من بطش الديكتاتور معمر القذافي وبناء الدولة الليبية المدنية الديمقراطية الآمنة المستقرة الفاعلة في محيطها الإقليمي وداعمة لاستقلال الطوارق
2- حشد جهود جميع أبناء الجالية الازوادية في ليبيا بالتنسيق مع العهد الجديد لدعم قضية أزواد وصولا للانفصال والاستقلال عن مالي ونيجر وبناء دولة أزواد شمالي مالي وشمالي النيجر بإذن الله

- كما أحذر الشعب الأزوادي " طوارق وعرب" من مغبة الانجرار وراء محاولات جنرالات الجزائر الداعمين للقذافي احتضان بعض بقايا مرتزقة أمغار عملاء جنرالات الجزائر لتكوين فصائل جديدة للمتاجرة بقضية شعبنا كما أحذر شعبنا من بعض العناوين البراقة الذين يرفعون شعارات يدغدغون بها مشاعر العامة وهي حيل لم تعد تنطلي على ذكاء شعبنا الذي صار يميز بين الغث من السمين ويعرف الخيط الأبيض من الأسود ويعرف أن نهاية القذافي تعني نهاية معسكر الاندماجيين بقيادة إياد غالي وكل من استقوى بأمغاره القذافي وأمواله ومخابراته وجنرالات الجزائر للدوس على الشعب الأزوادي وانتحال صفات لا يستحقها ونهب المساعدات الدولية القادمة لتنمية مشاريع الشمال المالي والآكلين على موائد أمغارهم القذافي ضمن مهزلة " مشروع الرابطة الاجتماعية لتجمع قبائل الصحراء الكبرى " وغيرها من تفاهات أمغار التهريج معمر القذافي زنقة زنقة .
وفي الختام عاش الشعبين التوأمين الليبي والطوارقي شمالي مالي وشمالي النيجر والله الموفق والهادي على سواء السبيل

أبو بكر بن عكرمة الأنصاري
رئيس المؤتمر الوطني لتحرير أزواد
التيار الوطني الأزوادي الحر



No comments:

Post a Comment