Wednesday, November 3, 2010

    نشرة خاصة بالتصريح الصادر عن منظومة المجتمع الكردستاني بصدد إعلان عن عملية وقف إطلاق النار


    إلى شعبنا والرأي العام,

لقد دخل حل القضية الكردية في تركيا اليوم في مسار مهم جداً ، فالدولة التركية منذ تأسيس الجمهورية اتخذت من سبيل العنف والقمع أساساً لحل القضية الكردية ، ومنذ ثلاثين سنة الأخيرة حظيت الدولة التركية بدعم القوى الدولية والإقليمية وأرادت حل التمرد الكردي المعاصر بقيادة القائد آبو بأسلوب العنف واستنفرت كل إمكانياتها لهذه الغاية .
ولكن كفاح الشعب الكردي المتصاعد في السجون وخارجها اكتسب مستوى جديداً بقفزة 15 آب  وسجل صعوداً كبيراً ليتحول إلى حركة مجتمعية . مما أدى إلى حدوث المؤامرة الدولية ، وتصعيد المقاومة في مواجهتها . حيث حققت المقاومة
 نجاحات مهمة في الميدانين السياسي والعسكري رغم العمليات الشاملة المعتمدة على التكنولوجيا الراقية في السنتين أو الثلاث الأخيرة . كل هذه التطورات أظهرت بجلاء وأكدت على أن القمع والعنف لا يمكن أن يكون سبيلاً لحل القضية الكردية .
قيادة الشعب الكردي بذلت جهوداً جادة منذ ثمانية عشر عاماً من أجل حل القضية بالسبل السلمية والديموقراطية ، بل ضاعفت القيادة جهودها وجعلها ملموسة مع مرحلة إيمرالي ، إلى أن أعلنت حركتنا وقفاً للعمليات العسكرية من جانب واحد اعتباراً من الثالث عشر من آب 2010 ، وبشكل خاص في الأشهر الأخيرة نتيجة للحوار الذي كسب نوعية بين قائد حركتنا عبد الله أوجالان والدولة ، وعندما انتهت الفترة المحددة أعلنت حركتنا مرة أخرى من خلال مؤتمر صحفي تمديد الفترة إلى الحادي والثلاثين من تشرين الأول .
وكنا قد أوضحنا في البيانات التي أصدرناها الخطوات التي يجب على الدولة إلقاءها حتى يكسب المسار ديمومة ويتحول إلى سلام وحل ديموقراطي بالمعنى الحقيقي ، وهذه الخطوات هي : 1ـ إيقاف العمليات التي تستهدف الميدانين السياسي والعسكري . 2ـ الإفراج عن السياسيين الأكراد المعتقلين بغير وجه حق . 3ـ فتح المجال أمام انضمام القائد آبو إلى المسار بشكل فعّال ، ورفع الحوار الجاري إلى مستوى المفاوضات . 4ـ إنشاء لجان للبحث عن الحقائق والدستور من أجل التقدم في المسار . 5ـ إلغاء حاجز 10% للانتخابات الذي لا مثيل له في أي مكان من العالم .
رغم مرور ما يقارب الشهرين والنصف على ذلك لم تلق حكومة AKP أية خطوة جادة تبعث على الثقة على صعيد هذه الأمور التي تقدمنا بها ، فالعمليات العسكرية استمرت أساساً رغم تقليلها مقارنة بالسابق ، كما لم يتوقف القمع والاعتقالات في الميدان السياسي ، ولم يتم الإفراج عن المعتقلين السابقين . كما لم تتم تلبية الأمور الأخرى التي طالبنا بها ، بينما التطور الوحيد الجدير بالذكر هو الاستمرار في الحوار مع قيادتنا . بالمقابل أسفرت مرحلة وقف العمليات عن إجراء الاستفتاء في أجواء إيجابية ، بينما الدولة والحكومة لم تتناول الأمر بشكل صحيح بل سعتا أساساً إلى تحقيق منافع سياسية على الأغلب .
قيادتنا وحركتنا اللتان قيَّمتا كل التطورات الجارية على مدى فترة وقف العمليات – رغم أن حكومة AKP لم تتجاوب إيجابياً وبشكل جاد – قيَّمتا طرح القضية على الأجندة ونقاشها لدى الرأي العام ، ووجود ميول إيجابية نحو الحوار والحل لدى بعض الأوساط وشريحة ضمن الدولة على أنها أمور إيجابية ، وأوصلت قيادتنا رسالة شاملة إلى حركتنا من أجل تمديد مسار وقف العمليات بهدف منح الجرأة والقوة لهذه الميول ، وتطوير ذهنية الحل لدى البرلمان والحكومة .
وقيَّمت إدارتنا هذا الأمر ووجدت رأي وتوجيهات قيادتنا في مكانها . ورغم ذهنية وأسلوب حكومة AKP غير المنفتح على الحل والديموقراطية الحقيقية ، ولكن من أجل فرض مسار الحل الديموقراطي ، وتحقيق السلامة لانتخابات البرلمان المقبلة في تركيا ، ومن متطلبات شعورنا بالمسؤولية أمام شعبينا ، قررت إدارتنا الاستمرار في وقف العمليات منذ هذا التاريخ وحتى الانتخابات العامة في تركيا عام 2011 .
قوات الكريلا التابعة لنا لن تقوم بأية عملية عسكرية خلال هذه الفترة ، وكل قواتنا ستلتزم حتماً بهذا الأمر ، ولكن قواتنا ستتموضع كما يلزم من أجل الدفاع عن نفسها في مواجهة الاعتداءات بهدف الإبادة وستستخدم حقها في الرد بالمثل .
واضح للعيان أن على قوات الدولة أيضاً أن لا تقوم بالعمليات في الميدانين السياسي والعسكري ، وأن تنهي الممارسات القمعية التي تزيد من التوتر ، كي لا تحدث الاشتباكات ولا تحدث خسائر متبادلة في الأرواح بعد الآن . حتى يتحول المسار إلى وقف متبادل لإطلاق النار ، من الضروري أن تلتزم الدولة التركية بوقف إطلاق النار من جميع الجوانب . وفي حال فرض ظروف تخلق المصاعب لمسار وقف العمليات فإن إدارتنا ستجتمع لتقيِّيم الوضع مرة أخرى .
بقرارنا هذا كقيادة وحركة نكون قد قمنا بما يقع على عاتقنا من أجل تطوير الحل السلمي للقضية الكردية ، وتعميق المسار انطلاقاً من تصور تركيا ديموقراطية وإدارة ذاتية ديموقراطية لكردستان . ومقابل ذلك من الضروري أن تمتثل الدولة وحكومة AKP أيضاً للمسؤوليات ، وأن تلقي حتماً الخطوات البناءة الدافعة على الثقة والحل ضمن الإطار الذي شرحناه في الأعلى .
نحن كحركة نجد من الأهمية أن يرتقي الحوار الذي تجريه الدولة في إيمرالي إلى مستوى المفاوضات من أجل التقدم في المسار ، ومع ذلك فإن نتائج الدعوى السياسية التي تسير تحت أسم دعوى KCK ، بإعداد سيناريو يعتمد على إدعاءات لا أصل لها ، ويهدف إلى إبادة الممثلين السياسيين للأكراد وتنظيمهم الديموقراطي ، تحظى بالأهمية لدينا .
ضمن هذا الإطار نرى أن على كل الأوساط المعنية أن تقوم بما يقع على عاتقها من متطلبات مسؤولية هذه المرحلة التاريخية من أجل تحقيق حل دائم للقضية الكردية ، والتخلي عن السلاح تماماً والعبور إلى الوحدة الطوعية والوفاق المجتمعي ، ونرى ذلك وظيفة بالغة الأهمية .
على هذا الأساس يجب على حكومة AKP أن لا تتقرب من حل القضية الكردية التي تمثل قضية مصيرية بالنسبة لتركيا بحسابات تكتيكية وانتخابية ، وأن لا تستثمر موقفنا ذو النية الحسنة والمتميز بالمسؤولية ، فنحن نؤمن بأن حركتنا قد منحت فرصة عظيمة للسلام ، وهذا الأمر يحظى بأهمية بالغة بالنسبة لمستقبل تركيا .
يجب أن لا ننسى بأن قيامنا بوقف العمليات ومسار السلام على أساس التضحية من طرف واحد ، يأتي في أقوى مرحلة تمر بها حركتنا ، ولهذا يجب أن لا يقوم أحد بتفسير موقفنا المسؤول هذا بالظروف الداخلية أو الخارجية ويرى أنه وضع نابع من ضعف ، فالذين يتقربون ضمن حساب هذا الإطار سينخدعون ، وسيحكم عليهم التارخ بالخجل والنفي حتماً ، فالتموضع الذي تعتمد عليه حركتنا ، ومستوى المجتمعية التي وصلت إليه في الأجزاء الأربعة من كردستان ، والمعنويات التي كسبتها ، والخبرة والموهبة التي تمتلكهما ، كلها أمور قادرة على خوض مقاومة شاملة على مدى سنوات .
المسار السلمي يجعل تركيا تكسب من جميع النواحي ، مثلما يقدم خدمة كبيرة لاستقرار وديموقراطية الشرق الأوسط ، ولهذا ندعو جميع القوى الإقليمية والدولية وفي مقدمتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى التقرب بمسؤولية ، وفهم هذا المسار السلمي الذي طورته حركتنا بشكل صحيح ، وأن تبذل جهودها من أجل تطوير مسار السلام ، والامتناع عن دعم سياسات العنف وإنكار الوجود حيال الشعب الكردي .
كما ندعو كل الشرائح الموالية للسلام والديموقراطية في تركيا ، من أوساط المثقفين والكتاب ، والشرائح اليسارية الإشتراكية ، ومنظمات المجتمع المدني ، وأوساط الإسلاميين الصادقين ، وكل أبناء شعبنا العلويين ، وكل الشرائح الموالية لوحدة الشعوب ، أن يبذلوا جهودهم من أجل تطوير مسار سلمي ديموقراطي . كما ندعوهم إلى التصدي لسياسات الإبادة وإنكار الوجود التي تسببت في مآسي كبيرة منذ تطبيقها مع تأسيس الجمهورية وإلى الآن ، وأن يدافعوا عن الوحدة والأخوة على أساس اكتساب الشعب الكردي لحقوقه الطبيعية .
كما ندعو كل القوى السياسية والمؤسسات والشخصيات الوطنية والديموقراطية في جميع أجزاء كردستان إلى دعم هذا المسار ، وإلى تبني موقف يبعث على الوحدة الوطنية الديموقراطية ، دون منح الأمل للسياسات التصفوية للدول المهيمنة .
على شعبنا الوطني الشهم أن ينضم إلى متطلبات المرحلة ، دون أن ينسى بأن السلام المشرِّف والحل الديموقراطي يُخلقان بالكفاح والجهد . وفي هذه المرحلة المهمة ندعو الشعب الكردستاني الوطني ، كل المؤسسات الديموقراطية والأحزاب السياسية إلى تصعيد النضال السياسي الديموقراطي ضمن التضامن بروح وحدوية ، فالمرحلة هي مرحلة خلق الحل وتأسيس الإدارة الذاتية الديموقراطية .
يجب على شعبنا أن يستمر في موقفه الإرادي في تصعيد كفاحه المجتمعي على أساس الدفاع عن القيم والمواقع التي تم كسبها ببذل الأرواح والجهود العظيمة ، وأن يعبر عن ردود فعله الديموقراطية في مواجهة الظلم دفاعاً عن المرحلة .
على هذا الأساس ندعو جميع قوى الكفاح وكل أبناء شعبنا الغالي إلى مزيد من الدفاع عن نضال الحرية والديموقراطية ، وإلى مزيد من الإلتزام بنهج قيادتنا وشهدائنا الأبطال .
                                                        المجلس التنفيذي في KCK (منظومة المجتمع الكردستاني)
                                                                     الأول من تشرين الثاني 2010



إلى الرأي العام
دخل نضالنا في مرحلة تاريخية ومهمة. وانتهت فترة الهدنة التي أعلناها بطلب من قائدنا السيد عبد الله أوجلان حتى 31-10-2010. وعليه عقدت حركتنا سلسلة من النقاشات المكثفة حول ماهية العمل بعد إنتهاء هذه الفترة وبنفس الوقت وجه السيد عبد الله أوجلان نداءاً لنا بتمديد فترة تعليق العمليات العسكرية من جديد. في هذه الفترة الحساسة قامت بعض القوى بعملية إنتحارية في ساحة تقسيم في مدينة اسطنبول.
نعلن بأننا لا يمكن أن نقوم بمثل هكذا عمليات في نفس اليوم الذي تستعد به حركتنا لإتخاذ قرار تمديد الهدنة من جديد، لخطو خطوة تاريخية من أجل إيجاد حل سلمي وديمقراطي للمرحلة.
ولا يمكن أن يكون هذا المخطط أو العملية من أفعال إدارت حركتنا أو أي مجموعة مرتبطة بحركتنا. بالرغم من هذه الحقائق تقوم بعض الأطراف بالإيماء وتوجيه أصابع الإتهام نحو حركتنا ويبغون من ذلك تحريف الحقائق وقلبها بهدف توجيه التهمة لنا. وإننا ندين هذه المواقف غير الأخلاقية والبعيدة عن الصحة ونعلن للرأي العام بأنه ليس لنا أية علاقة وبأي شكل من الأشكال من هذه العملية، وعلاوة على ذلك لا يمكن لحركتنا القيام بعمليات من هذا القبيل والتي تستهدف المدنين. فهذا ليس نمط حركتنا.
على الرأي العام والأطراف الديمقراطية معرفة هذه الحقيقة .

رئاسة المجلس التنفيذي
لمنظومة المجتمع الكردستاني KCK 
1-   تشرين الثاني 2010





لاستفساراتكم وأسئلتكم, نرجو الاتصال بالهاتف والبريد الكتروني التالي:

kckinfoar@gmail.com; البريد الكتروني (00964) (0) 7503056083الهاتف:
Any question or suggestions, please write to:
Contact: (00964) (0) 750 11 77 391; E-mail: kck-bulletin-ar@hotmail.com

No comments:

Post a Comment