طلاق سراح معتقلي أحداث ’بوكيدارن‘ و المتظاهرون يرفضون تسيـِيس قضيتهم
بعد الأحداث الأخيرة التي عرفتها منطقة ’بوكيدارن‘ بإقليم الحسيمة و انتفاضة السكان من أجل استعادة حقوق الأسرة المظلومة التي سبق و أن تطرقنا إليها في موضوع سابق، طالب عدد من المتظاهرين الذين استمروا في الاحتجاج وسط الطريق الوطنية رقم 2 إلى غاية الحادية شر من ليلة يوم أمس الجمعة، بإطلاق سراح المعتقلين الخمسة الذين اعتقلتهم قوات الدرك الملكي وعدم متابعتهم وحذف قائمة المطلوبين التي وصلت إلى حوالي سبعين شخصا مبحوثا عنه في المواجهات المذكورة،
الشيء الذي كان ملزما بعد تدخل عدة أطراف في إخماد المواجهات و إعادة المياه إلى مجاريها، حيث تم إطلاق سراح المعتقلين الخمسة بينهم قاصر تعرض للضرب المبرح في كل أنحاء
جسمه من قبل الدرك الملكي بقيادة إمزورن.
و أكد ممثل سكان المنطقة في كلمة، أن هذا يعتبر انتصارا كبيرا على حقوق مشروع لم تستسغها السلطات قبل فوات الأوان، و أكد أن القوات القمعية تعاملت مع مطالب العائلة بكل قمع و قوة، و النتيجة الطبيعة لكل هذا هو ما شهدته جماعة آيت يوسف وعلي يوم أمس، كما صرح بأن الشكل النضالي المتخذ قد انتهى بعد الوصول إلى تحقيق المطالب المشروعة للساكنة، كما اعتبر تدخل بعض الأطراف الحزبية في شؤون الجماعة التي لا تدخل ضمن مجال اختصاصاتهم بالمجحف، و قال بأنه "ليس هنا لا أصالة و لم هم يحزنون"، بل هي قوة جماهيرية صمدت طوال اليوم لتحقيق مطالبها.
ومن جهة أخرى، تصدى سكان جماعة آيت يوسف وعلي لأفواه سياسية حزبية جاءت لركوب قطار الانتفاضة في اتجاه انتخابات 2012، عبر فضحها علنيا، وهي جهة تريد الخوض في الانتخابات البرلمانية قبل موعدها واستغلال السكان و سيناريو الاعتقالات والمواجهات لأغراض سياسة محظة، إلا أن قدر وعي السكان حال دون ذلك بل زاد من حدة التشهير علنيا عبر حلقيات بأن سكان الجماعة يرفضون تسييس قضيتهم و التدخلات الحزبية في شؤونهم الأمر الذي خجل منه المستهدفون.
محمد الهلالي / ريف بريس
عن موقع:
Rifpresse.com
ولمشاهدة الصور في موقعها الأصلي
إضغط هنا
No comments:
Post a Comment