Wednesday, December 29, 2010

يقظة الكادحين في كل مكان

الانتفاضات المحلية للكادحين تفتح الباب أمام تحول جديد للصراع الطبقي ضد الهجوم البرجوازي في كل مكان. ما حدث في تنغير حدث بالأمس في سيدي افني وفي ميسور وفي صفرو وفي العيون، وليس في المغرب فقط بل في تونس في سيدي بوزيد حدثت انتفاضة الكادحين والعاطلين، في فرنسا خرج الموظفون والشباب ضد نظام التقاعد في بريطانيا خرج الشباب للاحتجاج ضد الزيادة في رسوم التمدرس بالجامعات في اسبانيا خرج المراقبون الجوييون ضد التقشف وفي اليونان خرج الكادحون ضد الاجراءات التقشفية
ورغم النتائج البسيطة التي تحققها هذه الانتفاضات الا أنها تؤكد على نهضة ووعي جديدين في وسط الكادحين يقطعان مع ثقافة الخنوع والتوافق والخضوع الأعمى للهجوم الاقتصادي والايديولوجي
 للبرجوازية فها نحن نرى احتقان وغضب جماعي للكادحين في كل مكان ورفض جماعي للصمت المتواطئ للأحزاب والنقابات مع البرجوازيات الحاكمة وهاهي الطبقة الكادحة تنظم نفسها خارج البنيات السياسية والنقابية وتصنع شعاراتها ولافتاتها وتخرج للاحتجاج. فتعمق الأزمتين السياسية والاقتصادية للدولة البرجوازية في كل مكان تفتح أعين الكادحين على الاستغلال والتفقير المنهجي الذي تفرضهما البرجوازية المهيمنة
ان الأزمة هي أزمة نظام سياسي واقتصادي حيث بلغ نمط الإنتاج الرأسمالي نهايته التاريخية فلم يعد ينتج سوى الأزمات كما بلغت الديموقراطية البرجوازية نهايتها فلم تعد تنتج سوى سياسيين ونقابيين وتقنوبيروقراطيين مخادعين دورهم الأساسي هو إسكات معاناة الكادحين ودفعهم للتضحية باستمرار دائما من اجل صناعة سعادة البرجوازية الحاكمة في كل مكان

هذا ما أوحته لي انتفاضة جماهير مدينة تنغير التي تتزامن مع انتفاضة سيدي بوزيد في تونس

No comments:

Post a Comment