Thursday, December 16, 2010

لعزيز إبراهيمي مدير الدورة الأرو - مغربية من المهرجان الوطني للمسرح بالحسيمة يصرح أثناء الإفتتاح أن " المهرجان يهدف إلى التعبئة وراء أنشطة ثقافية هادفة...ورسالة حاملة لمجموعة من القيم النبيلة والمبادئ الإنسانية المشتركة "


احتضنت اليوم قاعة العروض لدار الثقافة الأمير مولاي الحسن وإلى غاية 19 من هذا الشهر فعاليات الدورة الثانية من المهرجان الوطني للمسرح بالحسيمة تحت شعار " الحكامة الثقافية ضرورية للتنمية الاجتماعية"حيث حجت إلى عين المكان العديد من الوجوه الثقافية، الفنية، السياسة، والإعلامية لمتابعة عرض الإفتتاح الذي قدمته فرقة الريف للمسرح الأمازيغي تحت عنوان " اكار ن ازابيلا "
وكما يعرف المتتبعون فالمهرجان تنظمه فرقة الريف للمسرح الأمازيغي بالحسيمة التي تظم- يقول مدير المهرجان لعزيز إبراهيمي - ثلة من الشباب الذين استهوتهم فنون المسرح بما هي فرجة، متعة ولكن أيضا كرسالة يمكن أن تكون حاملة لمجموعة من القيم النبيلة والمبادئ الإنسانية المشتركة، بل كرسالة
 تحديث، تحسيس وتوعية.
دورة هذه السنة - يوضح لعزيز إبراهيمي - كانت بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، جهة تازة – الحسيمة- تاونات - كرسيف، وبدعم من المندوبية الإقليمية للثقافة، المسرح الوطني محمد الخامس، بلدية الحسيمة ومقاولات محلية مواطنة.
الدورة إذن ستتيح – حسب المنظمين - الفرصة لساكنة الحسيمة لمشاهدة عروض مسرحية مختلفة، واستفادة مجموعة من الفنانين والعاملين بمهن المسرح والفن من دورات تكوينية، تكريم مجموعة من الفنانين، وتقوية قدرات أعضاء الفرقة على التنظيم والتعبئة وراء أنشطة ثقافية هادفة ....



مدير المهرجان الوطني للمسرح بالحسيمة لعزيز إبراهيمي يدعو إلى: رسم سياسة ثقافية تستجيب لإنتظارات المواهب والكفاءات الإبداعية...ويؤكد على الصلة الوثيقة بين الحكامة الثقافية والتنمية الشاملة

اعتبر لعزيز إبراهيمي أن اختيار هذه الدورة من المهرجان لشعار " الحكامة الثقافية ضرورية للتنمية الاجتماعية " كان تجسيدا لجملة من الهموم التي شغلت بالنا منذ تأسيس فرقة الريف للمسرح الأمازيغي، حيث الفرقة لم يكن تأسيسها نابعا من الإشتعال على المسرح كفن نخبوي وفقط، بل نابع أساسا من كون المسرح هم ثقافي مجتمعي، أو هكذا يجب أن يكون، وبالتالي منظرونا للشأن الثقافي منظور شامل، بمعنى عملنا يندرج ضمن ضرورة رسم الدولة لسياسة ثقافية واضحة المعالم.
وأضاف في ذات التصريح أن "هذه السياسة الثقافية يجب أن تنسجم والمكونات الحضارية والثقافية للمغرب، سياسة تترجم الأبعاد المركبة للهذا البلد العريق، حيث الاستعداد الدائم والمستمر للانفتاح على الأخر والتلاقح ، فاليوم – يقول إبراهيمي – أن تطوير الثقافة يتطلب العمل الجاد والمسؤول من طرف الجميع ابتداء من توسيع البنيات التحتية الثقافية، تشجيع الاستثمار في ما أصبح يطلق عليه حاليا بالصناعات الإبداعية، وذلك عن طريق منح تحفيزات ضريبية وتشجيعات للمقاولين في هذا المجال"
وقال أن المطلوب من الجهات الوصية، والأجهزة المنتخبة هو " التفكير في رؤية ثقافية تُخطّط وتنفّذ وترعى وتدعم، رؤية تستجيب لانتظارات المواهب والمهارات والكفاءات الثقافية والإبداعية، وتمكن المؤسسات الثقافية من أن تنشط وفق برامج استراتيجية وليس فقط ضمن المتاح لها مالياً وإداريا، فلا أحد اليوم يجادل في الصلة الوثيقة ما بين السياسات الثقافية وحكامة تدبير هذا المجال وما بين التنمية في بعدها الشمولي، حيث الطرح يرجع إلى العقود الأخيرة من القرن الماضي"
وفي كلمة عن المجلس الجهوي لتازة الحسيمة تاونات كرسيف جدد نورالدين بلوقي التأكيد على مساندة المجلس لكل المبادرات التي من شأنها أن ترقى بالجانب الثقافي بالجهة إلى مستوى التطلعات التي تصبو إليها الساكنة في خدمة التنمية الشاملة والمندمجة المنشودة، خصوصا تلك المهتمة بالجانب الفني الذي يدخل في صلب التعريف بالمكونات الثقافية، الحضارية والتاريخية المتنوعة والحفاظ على الموروث الثقافي في بعده الأمازيغي، المتوسطي والعربي.

No comments:

Post a Comment