سَـــنَـــعُــــــــــــــــــــــود
بيــــان استنكاري
" أُقــتلوني فأنا مـــن الريف"
سألونا ماذا في الريف؟ فقلنا لهم: جثث..جثث..جثث، منها المتفحم ومنها المسفوحة ممن قضى نحبه، ومنهم من ينتظر، هي حصيلة العهد الجديد، بعد عهد المقابر الجماعية وسنوات الرصاص والتفقير والتجويع.
هذا هو ريف القرن الواحد والعشرين، ريف قدم خمسة شهداء من أبنائه، فكشر المخزن عن أنيابه قائلاً: هل من مزيد؟
هذه هي حالة الريف وهو يقدم أبناءه في عز شبابهم، في سبيل الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية، شباب من أمثال الشهيد: كمال الحساني ( 27 سنة) الذي استشهد يوم 26 أكتوبر وهو يواصل مساره النضالي بين صفوف حركة العشرين من فبراير، تنسيقية بني بوعياش، بعد مغادرته أسوار الجامعة بشهادة الإجازة في القانون الخاص من جامعة محمد الأول بمدينة وجدة، والتحاقه بجمعية المعطلين حيث وجد نفسه مسكونا بهموم المعطلين والكادحين بنفس القدر الذي سكنه هم التغيير من داخل الحركة، راسما لنفسه صورة المناضل الملتزم، لتنال منه يد الغدر فأردته شهيدا بضربة مُميتة على مستوى رقبته وطعنات في بطنه نُقل على إثرها إلى المستشفى الذي طالما زاره مرارا وهو مصاب جراء التدخلات الأمنية التي تعرفها من حين لآخر مسيرات واحتجاجات المعطلين، ليشاء القدر أن يكون يوم 26 أكتوبر آخر أيام شهيد الريف، كمال الحساني. لذا نعلن للرأي العام الوطني والدولي ما يلي:
- عزاؤنا لعائلة الشهيد ولأبناء الريف جميعا في هذا المصاب الجلل.
- تحميلنا الدولة المغربية مسؤولية الانفلات الأمني الخطير الذي وفر الظروف لمثل هكذا أحداث.
- تحميلنا الدولة المغربية مسؤولية السلامة الجسدية للمناضلين.
- دعوتنا أبناء الريف إلى التلاحم والتآزر لانتزاع حقوقنا المغتصبة.
- دعوتنا إلى فتح تحقيق جاد ومسؤول حول ملابسات الحادث وحيثياته دون فبركة أو تزوير.
- تشبثنا بحقنا في متابعة ملف القضية وضرورة معاقبة كل المتورطين.
- تشبثنا بحقنا في الاحتجاج السلمي.
"ليس هناك نجاح أو فشل، انتصار أو هزيمة، بل شيء اسمه الواجب. وأنا قمت به قدر استطاعتي" -محمد بن عبد الكريم الخطابي-
عن الطلبة الريفيون
موقع الرباط
No comments:
Post a Comment